«لكنى أدرى أن عليك لعنة الله ، . ومزق الكتاب ورى به إليه وأنصرف . فهذا الذي يوجبه من قلد مثل هؤلاء وأخذ عنهم .
فأما الشافعى فأخذ أولا عن مالك وغيره من أهل المدينة ومكة .
وقال مناك بأشياء . فلما صار إلى العراق ، ولق محمد بن الحسن .
رجع عن كثير ما كان قال به إلى خلافه . ثم صار إلى مصر ، فرج أيضا عن كثير عما قاله بالعراق والحجاز . وكان ينهي عن التقليد اشد النهى، ويعيب أهله، ويرد على من قال به . واتبعه على ذلك بعض إصحابه وقال بعضهم : «تتبعه فى كل شيء، ونقول بقوله فيه إلا فى نهيه (565) عن التقليد ، فانا نخالفه فيه ونقلد ، . فلا أدرى من أضل نمن اتبع مزلاء وقدوا من نهاهم عن تقليده أومن ينهاهم عن التقليد ويفتيهم برأيه واستحسانه .
فاما الرسل والأنمة، فما أخذ الناس عنهم إلا ما أمروهم بأخذه .
وإما ابليس فما أطاعه من أطاعه إلا بعد أن دعاه إلى ما زيته له وأمره به . ولو لا ذلك ما تابعه عليه . فلا بالتباع الأنبياء والأثمة إهتدوا ، ولا بإتباع الشيطأن تأسوا واقتدوا . والقول فى الرد على المقلدين يتسع ويطول وفيما ذكرنا منه بلاغ لذوى الألباب
পৃষ্ঠা ৪৩