(2) ذكر البيان على فرق ما بين التقليد والرد إلى أولى الأمر وقد ذكرنا فى الباب الذي قبل مذا الباب قول أصحاب التقليد والرد عليهم فيه بكتاب الله عز وجل وقول رسول الله صلى الله عليه واله وقول من قلده أصحاب التقليد من أسلافهم فى إنكاره ودفعه والقول بخلافه وفيما جاء من ذلك عن الله عز وجل فى كتابه وعن محمد رسوله صل الله عليه وآله ما يغنى عن الاحتجاج بغيره من ان من أحل وحرم شئا برأيه ومن ذات تفه من غير (321) امر من الله ومن رسوله فقد أحدث دينا من ذاته وارتكب نهي الله لا شرياك له في قوله جل ثناؤه : (ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتغتروا على الله الكذب إن الذين يعترون عى الله الكدب لا يفلحون . متاع قليل ولهم عذاب اليم]1 فالتحليل والتحريم لا يكونان 2 الا بنص الكتاب او قول الرسول فمن أحل وحرم ما لم يأت بتحليله الكتاب ولا جاء به الرسول فهل يكون الاكمن قال سانزل مثل ما انزل الله ? ومن اتبعه على ذلك وقلده فيه فهل هو إلا أسوأ منه حالا ؛ وقد ذكرنا مثل هذا فيما قدمناه فى الباب وينا الحجة فيه من ظاهر كتاب الله عروجل وعن رسول الله صل الله عليه وآله . فان قال قائل فانتم تأخذون عن أثمتكم ما لا تجدون فى كتاب الله
পৃষ্ঠা ৪৪