الجرء الثانى (1) ذكر أصحاب التقليد والرد عليهم فى انتحالهم إياء قد تلونا فيما تقدم من أبواب هذا الكتاب من قول الله جل ذكره في الأمر باتباع كتابه وسنة رسوله صل الله عليه وآله والرد إلى أولى الأمر وسؤال أهل الذكر ، ما إن كررنا فى هذا الباب وفيما (194) بعده من الأبواب ما يحتاج فيها إلى الاحتجاج به ملطال بذلك الكتاب وفيما تقدم ذكره من ذلك حجة وبلاغ لذوى الألباب فلم يأمر الله عر وجل بتقليد أحدر بعد رسوله والأخذ عنه فيما جهله من جهله غير أولى الأمر الذين أقامهم بعد الرسول فى السمع والطاعة فى مقامه، ونصبهم لتيان ما أشكل على الأمة من فرائض دينه وأحكامه واحدا بعد واحدر ، في كل زمان وعصر قائم منهم وشاهد . فمن رد إلى من لم يأمر الله عز وجل بالرد إليه ، وقلد من لم يأذن بقليده ، فاتبعه، وقال بقوله ، وتدين به ، وزعم أنه الحق الذي أمر الله عز وجل به ، فقد اتخذ إلها من دونه وأشرك به تعالى. قال سبحانه : ( إتخذوا احثبارمم ورهبانهم اثربابا كمن دون الله]1 وهم يروون أن عدى بن حاتم قال2 دأتيت الني صلى الله عليه لما أسلت ، فرأى فى عنق صليبا من ذهبر، فقال لى : «ألق هذا الوثن مرن عنقك ، ثم افتتح بورة براءقر حتى إذا انهى إلى قوله (145) (إتخذوا
পৃষ্ঠা ২৯