والفقه . وتفقد أعمالهم وما تجرى عليه احوالهم فى كل وقعر ، والغص عن أمورهم فحصكا تقف به على حقيقة ما عليه كلا امرير منهم من الاقتداء برأيك، والعمل بمذهبك، أو مخالفة لأمرك ، واعتدار لنهيك ، فتجازيه بما يستحقه فيما حمدته منه ، أو ذمته ، ليزداد ذو الثقة والامانة بصيرة فى أمره ، واغتباطا بحاله، ويتعظ بعقوبة غيره من نقض دينه . وخان أمانشه، وجهل حظه، وأضاع رشده . واحسن النظر فى أمور المواريث (65) التى يتحاكم إليك فيها ، وحفظ ما يرد عليك من أموال اليتامى ووضعه مواضعه الواجبة، وحفظه وإحرازه من الاخترام والضياع ، مسترشدا لله عر وجل فى جميع أسبابك ، مستعينا به ، مراقا له ، مفوضا إليه امرك فى كل ما نصرفت عليه احوالك . وأمير المؤمنين يسأل الله لك جميل العون والارشاد . انه المنان الجتواد . وكتب يوم الاثنين لليلين بقيتا من شهر ريع الأتول سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وصل الله على محمدر نبيه وخيرته وصفوته وعلى أبرار عربه وسلم تسليما .
فالذي ذكر أمير المؤمنين صلى الله عليه من1 أن الله عر وجل قد أبان في كتابه حلاله وحرامه وأحكامه فهو ما تقدم القول به ، وشهد كتاب الله وقول رسول الله صلى الله عليه ؛ وكذلك ما أمر به ، أدام الله علتو أمره ، من رد ما أشكل والتبس على إليه . فذلك أيضا هو الذي نطق كتاب الله به وتقدم قول رسول الله صل الله عليه. وكذلك أمر الأثمة
পৃষ্ঠা ২৪