إن كنتم لا تعلمنون)1 وقال النبي الناطق والرسول الصادق محمد صلى الله عليه وآله : «إنى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترت أهل يتقى ، فلن تضلوا ما إن تمسكتم بهما، فانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ، فمن اهتدى بأولاء الله فى أرضه فقد اهتدى ، واستمسك بالعروة الوثقى وفاز بالحظ الأوف من خير الآخرة والأولى . وافتح للخصوم بابك ، رافعا عنهم حجابك ، باسطا لهم وجهك، مواصلا لهم جلوسك ، صبر نفسك على تنازعهم وتدافعهم فى الأمور ، عن غير تبرم في الخصام ولا ضجر في الأحكام ، مساويا بين الرفيع والوضيع فى حجابك وتفريك، وإبعادك، ولحظك، ولفظك، وإصعائك، واستفهامك، وإفهامك لبعمهم إنصافك، ويثملهم عدلك، ويأمن الضعيف من حيفك، ويلغ قصده من إنصافك، (465) ولا ينقطع حجته عندك، ويئس القوى من تفضيلك إياء ، فلا يطمع فى تناول ما لا يجب له . وتبت في قولك وفعلك، وتأن في أمرك ولا تعجل، وتمهل ولا تغفل، وراع حال نفك، وتصفح علك بما يعود عليك بأحكامه ويؤمن معه وقوع خل ف إبرامه . وليكن من نقضت الحكم بشهادتهم مشهورين بالأمانه والديانة، معروفين بالصدق والصيانة ، ومن تنتخبهم لك استعابة بهم في أمورك ، والقيام بمهماتك ، موسومين بالورع والعفة ، مذكورين بالعدالة
পৃষ্ঠা ২৩