المهديون1 من أهل يت رسول الله صلى الله عليه وآله فى القديم ، (155) والمهدى صلوات الله عليه ومن بعده من الاثمة كل من ولوه القضاء وكذلك عهدوا إلهم ، وكذلك كان في عصر المنصور صلى الله عليه إلى «واقتد بكتاب الله فيما أمر به وتهى عنه وأحكه وحرمه، وما لم تجد فيه حكا منصوصكا فامتثل شئة محد صلى الله عليه ومذاهب الأثمة المهداة أهل بيته عليهم السلام . وان أشكل عليك أمر لم تعرف وجهه ، فارفعه إلينا لنأمرك بما تعمل فيه . واستعن بالله يعنك ، واستهده يهيدك .
واستكفه يكفك ، فانه ولى من تولاء ، وكاف من توكل عليه واستكفاه، ولا يضيع لديه أجر من عمل له فارعناه،. فالعمل بكتاب الله عر وجل وسة رسوله محمدر صل الله عليه فيما وضحه للمعاملين وتبين لهم والرد إليهم فيما إلبس عليهم . أمرونا عليهم السلام كما أمر الله بذلك فى كتايه وعلى لسان رسوله ضلى الله عليه وآله . ولم يأمروا بقياسر ولا نظر ولا استحسانر ولا رأى ولا اجتهادر ولا بغير ذلك مما قالته العامة وأمرت به وذهبت إليه .
ولا اختلاف ينهم في أن من جهل شئا من أمر دينه ، وعلم أن غير ه يعله ، أن عله (145) أن يسأله ويتعلم منه ما جهله . ويمثل هذا تعلموا العلم بزعمهم وأخذوه عن من هو أعلم به منهم عندهم ، لأنه لا يسييعهم ولا يحل لهم أن يسالوا عن ذلك ولا يأخذوه عن من يعلموا أنه جاهل . فليس من لم يعلم أمرا نزل به كن هو جاهل به . فكيف يجوز له أن يرده إلى نفسه فيجهد، كما قالوا فيه ، رأيه او يقيس او يستحسن منه ما استحسنه فيتبعه ، وهو جاهل قبل ذلك به ? وقد منعوا من سؤال الجاهل والرد إليه . ولو جاز أن يكون ما استحسنه المرء ورأه وأجهد رأيه فيه هو الحق لجاز أن يكون ذلك في أصل الدين ، وإلا فمن أين جاز أن يكون فى فروعه ولايجوز أن يكون فق أصوله ? فلو جاز ذ(ك لكان أهل كل نحلقر وديزر وملةر على الحق لانهم كلهم قد استحسنوا ما دانوا به واجتهدوا فى إصابة الحق فيه ورأوه رأيا . قال الله تعالى : ( ويحسبون انهم على شيء ألا إنهم1 هم الكاذبون63 فقد أنزل 6 الله جل ذكره كتابه وجمع فيه كل ما تعبد العباد به ، فأوضح فى ذلك ما رأى عروجل ايصاحه، واغض فيه ما رأى إغاضه ، (165 ليضطر العباد بذلك إلى الحاجة إلى من فصلهم عليهم ، وتعبدهم بطاعتهم ، وليدلهم بذلك عليهم وعلمهم عز وجل علم ذلك دونهم وأعوجهم في إليهم . ولو لا ذلك لأستوى الناس بالعلم كلهم . ولم يكن منهم فاضل ول مفضول . فقال أصدق القائلين : [وتسلك الأامثثال نعشربها للناس كوما يعقلها إلا العالمون13وقال : (فاستلوا اهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) ولم يقل يسلوا انفسكم يا أيها الجاهلون . ولا
পৃষ্ঠা ২৬