============================================================
لي لم يرد منا ذلك ، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحدا منهم(ن) : وما رواه أبو داود والنسائي عن أبي سعيد الخدري قال : خرج رجلان في سفر، فحضرت الصلاة وليس معهما ماه، فتيمما صعيدا طيبا فصليا، ثم وجدا المال في الوقت ، فأعاد أحدهما الوضوء والصلاة ، ولم يعد الآخر ، ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له ، فقال للذي لم يعد : أصبت السنة - أي الشريعة الواجبة - وأجزأتك صلاتك ، وقال للذي توضأ وأعاد : لك الأجر مرتين.
وما رواه أحمد عن حنش بن المعتمر عن علي رضوان الله عنه قال : بعشي سول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ، فانتهينا الى قوم قد بنوا زبية للأسد، فبينما هم كذلك يتدافعون إذ سقط رجل فتعلق بآخر ، ثم تعلق الرجل بآخر حتى صاروا فيها أربعة ، فجرحهم الأسد فانتدب له رجل بحربة فقتله، وماتوا من جراحتهم كلهم ، فقام أولياء الأول الى أولياء الآخر فأخرجوا السلاح ليقتتلوا، فأتاهم علي ر ضوان الله عليه على تفثة (2) ذلك فقال : تريدون ان تقتتلوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي ؟! إني أقضي بينكم قضاء ، إن رضيتم به فهو القضاء، والاحجر بعضكم على بعض حتى تأتوا الني صلى الله عليه وسلم ، فيكون هو الذي يقضي بينكم، فمن عدا بعد ذلك فلاحق له ، اجمعوا من قبائل الذين حضروا البثرربع الية وثلث الدية ونصف الدية والدية كاملة ، فللأول ربع الدية ، لأنه هلك من فوقه ثلاثة ، وللثاني ثلث الدية ، وللثالث نصف الدية ، وللرابع الدية كاملة ، فأبوا ان يرضوا ، فأتوا الني صلى الله عليه وسلم وهو عند مقام ابراهيم ، فقصوا عليه القصة ، فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم : و غير ذلك مما هو مذكور في كتب الحديث مما يدل على اجتهاد بعض من اصحابه في حياته صلى الله عليه وسلم ، وإقراره اياهم على ذلك (1) اخرجه البخاري في المغازي والخوف (1) التفثة : في لان العرب : أتيته على تفثة ذلك أي على حينه وزمانه اثر الاختلاف3
পৃষ্ঠা ৩৩