وأن رسول الله - صلى الله عليه وآله - لم يكن يعرف ذلك أو عرفه فلم يبينه لهم [وتركهم في عمى وشبهة 1] وأن الصحابة 2 من بعده وغيرهم من التابعين استنبطوا ذلك 3 برأيهم وأقاموا أحكاما " 4 سموها سنة أجروا الناس عليها منعوهم أن يجاوزوها إلى غيرها، وهم فيها مختلفون يحل بعضهم منها 5 ما يحرمه بعض ويحرم بعضهم ما يحله بعض [فمن خالفهم فيها وعابها فهو 6] عندهم منسوب إلى البدعة والهوى خارج من الجماعة والسنة غير مرضى، ولا مقبول الشهادة ولا مزكى ولا يصلى خلفه، مدفوع عن كل خير ولا شئ عنده من الفضل، والراضي بها منسوب إلى السنة والجماعة، ومقبول الشهادة غير مدفوع عن شئ من الفضل فهم للرأي في الدين 7 مستعملون 8، فبه يحلون و يحرمون، وينكحون ويفرقون، ويقتلون ويستحيون، ويعتقون ويسترقون، و يعاقبون ويعفون ووجدناهم مع ما أجمعوا عليه من هذا القول مختلفين في عمود التوحيد.
أقاويل الجهمية فمنهم الجهمية الذين يقولون: إن الله لا في السماء ولا في الأرض ولا بينهما،
পৃষ্ঠা ৪