ولا أين ولا حيث [ولا حد 1] ولا طول ولا قصر ولا عرض ولا نهاية ويقولون: إنه هواء، فهو عندهم داخل معهم في كل شئ لا كدخول الشئ في الشئ وخارج من 2 كل شئ لا كخروج الشئ من 3 الشئ فهو عندهم داخل فيهم وفي كل ذي روح 4 على معناهم الذي وصفوا وتوهموا فيجب عليهم عند أنفسهم كما يوجبون على الناس أن يعبدوا ما هو فيهم وما في كل ذي روح من الهواء.
ولا يقرون بمنكر ولا نكير ولا بعذاب القبر ولا بميزان ولا صراط، ويقولون:
إذا قمت تصلي فلا تتوهم شيئا، فإن توهمت شيئا فقد كفرت، ويقولون في الجملة ليس كمثله شئ ثم يصفونه بصفة العدم وصفة لا شئ، ويقولون: لا يزول ولا يتحرك ولا يتكلم ولا يأمر ولا ينهى [أنما يخلق خلقا " يتكلم ويأمر وينهى 5] فهو جل ثناؤه عندهم بمنزلة الموات 6 ويزعمون أنهم يكفرون بالذي قال لموسى [: إني أنا ربك 7 فلا يعبدونه، ولا يعبدون الذي قال لموسى 8:] إني أنا الله رب العالمين، [والذي قال لموسى: إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني 9] ويكفرون بعبادة الذي كلم 10 موسى تكليما " 11 ويقولون: ليس هو فوق كل شئ ولا هو تحت كل شئ، ويقولون:
بسطك يديك في الدعاء إلى السماء كبسطك إياهما إلى الأرض.
أقاويل المعتزلة ومنهم المعتزلة الذين يقولون في التوحيد وعذاب القبر والميزان والصراط
পৃষ্ঠা ৫