একটি গল্প যার শুরু বা শেষ নেই
حكاية بلا بداية ولا نهاية
জনগুলি
صدمه قوله. آذى مشاعره. ولكنه تساءل: حقا؟ - نعم. - لعل النشرة بلغتك؟ - نعم.
فقال بكآبة جديدة: لا أجد لها أثرا في وجهك الكريم! - أي أثر توقعت؟ - الأثر المنشود لدى إمام من أهل الطريقة.
فارتفع صوت تغلب الصناديقي وهو يقول: لم يعد للطريقة أهل!
فانقبض قلب الشيخ محمود وقال: الوقت غير مناسب لإثارة الخلافات القديمة.
فقال العجوز بحدة: لم يبق من الطريقة إلا الأغاني والأذكار والنذور والعمارات! - بقي الإيمان وهو كفيل بتجديد الحياة في أي لحظة. - ليست الولاية أن ترث العرش ولا أن تقرأ كتب الأقدمين والمحدثين، ولكنها طريق طويل شاق لا يقدر عليه إلا أهل الإيمان الحق. ••• - تزوج، وابدأ الطريق، وإلا فاتك قطار الرحمة إلى الأبد. ••• - لم نتخل عن الإيمان ساعة، وهو يتبعنا كظل من العذاب، ولكننا وقعنا في أحابيل زمان عجيب. - أي زمان يمنع الرجل الصالح من التطلع إلى الأفق الأبدي؟!
تنهد الشيخ محمود قائلا: ليتنا ننسى خلافاتنا في هذه الليلة المكشرة عن أنياب الشر. - أنسيت أنني لم أرك منذ كنت شابا وها أنت تناهز الأربعين؟ - قاطعتنا ونبذت عشرتنا يا شيخ تغلب. - ذلك أني أضن بوقتي على غير الاجتهاد. - لا يجوز أن تنقطع الأسباب بيننا. - رحم الله أباك، أما أنت فلم تذكرني إلا حين هبت الأعاصير على مجدك!
فامتعض الشيخ محمود وقال مصححا: بل على الطريقة يا شيخ تغلب. - الطريقة؟! .. لقد تقوضت على يديك. - لن أناقشك ولكني أطالبك بواجب الدفاع عنها.
ثم بتوكيد: إنك رجل القلم، مؤلف أشعار الأكرمية وفلسفتها والعالم بأسرارها وأول من يحق له الدفاع عنها. - أقرأت النشرة؟ - قرأت نفثات الأبالسة المدسوسة فيها.
هز العجوز رأسه وقال: تريد أن أرد عليها؟ - هذا ما أطالبك به. - لا رد عندي عليها! - ماذا؟
ندت عن الشيخ محمود صيحة توجع وقطب غاضبا، ولكن الآخر قال بهدوء: ليس عندي ما أرد به عليها. - ماذا تعني يا شيخ تغلب؟ - أعني ما قلت حرفيا. - أتعني أن ما جاء بها حق؟! - أجل يا مولاي.
অজানা পৃষ্ঠা