একটি গল্প যার শুরু বা শেষ নেই
حكاية بلا بداية ولا نهاية
জনগুলি
قال ممتعضا: لقد هجرنا منذ عهد بعيد، ورأيه فينا غير خاف على أحد! - أعلم ذلك يا مولاي ولكنه ما زال إماما من أئمة الطريقة، ولن يتردد في الدفاع عنها بعلمه الغزير.
تنهد ثم قال: عليك بإقناعه بالمجيء إلي. - سأذهب إليه مع الصباح الباكر. - اذهب إليه في الحال. - مولاي .. لقد انتصف الليل. - اذهب إليه في الحال، وإن بدا منه اعتراض فذكره بأبي إمامه وصديقه.
أحنى الرجل رأسه ومضى والآخر يقول: قل له: إن رياحا مليئة بالأوبئة انقضت على الطريقة تروم اقتلاعها من جذورها المقدسة.
4
لاح في مدخل البهو. تقدم متوكئا على عصاه بعد أن أوصله الشيخ عمار ثم ذهب، في جلباب أبيض بسيط ناصع البياض تطوق وجهه الضامر الوضيء لحية بيضاء مسترسلة حتى منتصف الصدر. ورغم طعونه في العمر تألقت عيناه بحيوية جذابة ونشاط روحي أضفى على أساريره جمالا يجمع بين النضارة والعتاقة اختصت به الشيخوخة المستكنة في أحضان البراءة والتقوى. هرع الشيخ محمود إليه فصافحه بحرارة وهو يداري حرجه بابتسامة، ثم مضى به إلى الديوان فأجلسه وجلس إلى جانبه. أرتج عليه القول لحظات ثم قال: حللت أهلا وسهلا في بيتك بعد غيبة طويلة!
فقال الشيخ تغلب ببساطة: كتبت علينا التلبية عند النداء.
لم يرتح الشيخ محمود للإجابة تماما ولكنه قال: أعترف بأن غيبتك إنما ترجع إلى تقصيرنا.
فقال الرجل بصراحة: هذا حق!
ابتسم الشيخ رغم غمه وكمده وقال: كأنك أصغر مني سنا، إنك رجل سعيد، إني أغبطك! - خفف الله عنك. - دعني أشكر لك تفضلك بالمجيء في هذه الساعة من الليل.
فقال الشيخ تغلب بنفس البساطة والصراحة: كنت من دعوتك لي على انتظار!
অজানা পৃষ্ঠা