في الرؤيا <1/57> قوله: »كان إذا انصرف من صلاة الغداة قال هل رأى أحد، إلخ« رواه في الجامع الصغير من طريق ابن عمر بزيادة ونقصان، ولفظه: "كان إذا صلى بالناس الغداة أقبل عليهم بوجهه فقال: هل فيكم مريض أعوده؟ فإن قالوا: لا، قال: فهل فيكم جنازة أتبعها؟ فإن قالوا: لا، قال: هل رأى أحد منكم رؤيا يقصها علينا؟" انتهى. ولم يكتب شارحه عليه شيئا.
قوله: »جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة« روي هذا الحديث في الجامع من طرق متعددة بألفاظ مختلفة قال العلقمي: "قال شيخنا: ولمسلم (من خمسة وأربعين) وله (من سبعين) وللطبراني (من ستة وسبعين) ولابن عبد البر (من ستة وعشرين) ولأحمد (من خمسين) وللترمذي (من أربعين)" انتهى.
وقال في الفتح: "وللطبري (من تسعة وأربعين)، وللقرطبي (بسبعة) بتقديم السين، قال: وللطبري أيضا (من أربعة وأربعين)، قال: فتحصلنا من هذه الروايات على عشرة أوجه أقلها جزء من ستة وعشرين، وأكثرها من ستة وسبعين، وبين ذلك أربعين، أربعة وأربعين، خمسة وأربعين، ستة وأربعين، سبعة وأربعين، تسعة وأربعين، خمسين وسبعين، وأصحها مطلقا الأولى، ويليه السبعين" انتهى، وجمع بين ذلك بحسب مراتب الأشخاص.
قال القرطبي: "المسلم الصادق الصالح يناسب حاله حال الأنبياء وهو الاطلاع على الغيب بخلاف الكافر والفاسق والمخلط"، قال غيره: ومعنى كونها جزءا من أجزاء النبوة على سبيل المجاز، وهو أنها تجيء على موافقة النبوة، لا أنها باقي جزء من النبوة؛ لأن النبوة انقطعت بموته صلى الله عليه وسلم.
পৃষ্ঠা ৫৫