قوله: «فما جاءكم عني، إلخ» يعني والله أعلم مما وقع الاختلاف فيه، وأما ما وقع الاتفاق عليه فإنه يجب العمل به، ولو خالف بحسب الظاهر الكتاب، فيكون ناسخا عند بعضهم أو مخصصا، فالأول قوله صلى الله عليه وسلم: "لا وصية لوارث" بعد قوله تعالى:{ كتب عليكم, إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين}الآية [البقرة:180]، حيث نسخت وصية الوالدين، والثاني كقوله صلى الله عليه وسلم في حق لهذه الأمة: "لها ما سعت وما سعي لها" أو كما قال بعد قول الله تعالى: {وأن ليس للانسان إلا ما سعى}[النجم:39] حيث جعل خاصا بغير هذه الأمة، والله أعلم.
পৃষ্ঠা ৪৭