ذكر النسفي في ((كشف الأسرار))(1) وغيره(2) من الأصوليين: إن فعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليس بموجب، أخذا من حديث خلع النعال، فإنه لو كان فعله موجبا لما أنكر عليهم.
وأورد عليه ابن ملك(3) في ((شرح المنار)): بأن الإنكار لم يكن للمتابعة، بل لأن خلع النعال كان مخصوصا به، فإنه عليه الصلاة والسلام علل الإنكار بإخبار جبريل. انتهى(4).
وأنت تعلم ما فيه، فإن كون خلع النعال مخصوصا به إنما علم بإخباره، ولم يكن للصحابة علم به قبل ذلك، وهم إنما خلعوا نعالهم متابعة، فلو كان نفس فعله موجبا لما سألهم بقوله: ما حملكم على إلقاء النعال، واكتفى بمجرد ذكر الخصوصية.
পৃষ্ঠা ৬৮