ঘারামিয়াত ক্যাটালাস
غراميات كاتولوس: فطحل شعراء الغزل الرومان
জনগুলি
أما الأدلة على أن ليسبيا هي كلوديا نفسها، فليست قليلة، وكلها في متناول أيدينا؛ فلقد ذكر لنا أوفيديوس في منظومته «تريستيا
Tristia » ما يؤكد أن كاتولوس كان يستخدم اسم «ليسبيا» على سبيل الكناية: «كثيرا ما كان يترنم كاتولوس السعيد بحبيته ويسميها بالاسم الزائف (ليسبيا).»
أما أبوليوس
Apuleius
أحد كتاب القرن الثاني للميلاد، فيؤكد بصفة قاطعة أن «ليسبيا» هي «كلوديا» ولا أحد غير «كلوديا». إذ يقول: «دعهم يلومون كاتولوس لاستعماله الاسم «ليسبيا» كناية عن «كلوديا».»
غير أن كاتولوس في منظومته التاسعة والسبعين يحدثنا عن شقيق لليسبيا يدعى «ليسبيوس»، ويسميه «بولكر» أي «الفتى الجميل». وهذه هي الدعابة التي كثيرا ما كان يلجأ إليها شيشيرون مع الاسم كلوديوس، وإن كان بدوره يشير من طرف خفي إلى إثم العلاقة الوثيقة التي بين الحبيبين.
كذلك نجد كاتولوس في المنظومة السابعة والسبعين التي كتبها في عام 58ق.م. يسب صديقه روفوس الذي سرق منه أغلى ما كان يملك.
وفي هذا العام بالذات، أي بعد موت ميتيليوس، كما علمنا من خطبة لشيشيرون دفاعا عن كايليوس
، إذ كان ماركوس كايليوس روفوس يعيش مع كلوديا في بيتها فوق تل البلاتين.
والآن يمكننا دون أي عناء أن نكشف الستار عن مسرحية كاتولوس الغرامية وعن شخصيات أبطالها المبرزين، كما يمكننا أن نذكرهم بأسمائهم الحقيقية دون حاجة إلى أسماء مستعارة؛ أما البطلان فهما كاتولوس وكلوديا، يعاونهما في أداء المسرحية ميتيلوس زوج البطلة، وكايليوس روفوس أصدق أصدقاء البطل. ومن كان يمثل الجوقة بكل مستلزماتها من الإسهاب والتطويل؛ فهو المحامي المشهور والسياسي الداهية، ونابغة زمانه ماركوس توليوس شيشيرون. ولا يجب أن يغيب عن بالنا أن تلك الزوجة وذلك الزوج كانا ينتميان إلى عائلتين من أعرق العائلات الرومانية نسبا وأكرمها محتدا، وأن الشخصيات الخمس رغم ما في مسلكهم من تلون صارخ، كانوا يحتلون أرفع المناصب في المجتمع، كما أنهم قضوا حياتهم وهم محط أنظار العامة والخاصة، لا تكف الألسنة عن ذكرهم والإشادة بمآثرهم حتى طبقت شهرتهم الآفاق.
অজানা পৃষ্ঠা