خ د س (عمران بن حطان السدوسي) لعنه الله وضاعف عذابه، (يب) قال الدارقطني: متروك لسوء اعتقاده وخبث مذهبه، قال المبرد في الكامل: كان رأس القعد من الصفرية وفقيههم وخطيبهم، قال في (يب): والقعد الخوارج لا يرون الحرب، بل ينكرون على أمراء الجور حسب الطاقة، ويزينون مع ذلك الخروج، ولكن ذكر أبو الفرج الأصبهاني أنه صار قعديا لما عجز عن الحرب.
أقول: أي عذر للبخاري في الاحتجاج بحديثه وهو من الدعاة إلى النفاق ومذهب السوء؟! وعندهم أن الداعية لغير مذهبهم غير معتبر الرواية، وإن زعم (د) أن الخوارج أصح ذوي الأهواء حديثا، على أنه قد رده في (يب) فقال: ليس على إطلاقه، فقد حكى ابن أبي حاتم عن القاضي عبد الله بن عقبة المصري وهو ابن لهيعة عن بعض الخوارج ممن تاب أنهم كانوا إذا هووا أمرا صيروه حديثا، وهذا هو المناسب لمروقهم عن الدين بنص النبي الأمين عليه السلام، وهل يرجا ممن لا يحترم دماء المسلمين وأموالهم، ولا يرعى حرمة أخي النبي ونفسه أن يكون صادقا في قوله، ثقة في نقله؟!
وقد ذكر في (يب) أن بعضهم اعتذر للبخاري بأنه أخرج عنه قبل أن رأى ما رأى، فقال: فيه نظر، لأنه أخرج له من رواية يحيى بن أبي كثير عنه، ويحيى إنما سمع منه في حال هربه من الحجاج، وكان الحجاج طلبه ليقتله من أجل المذهب، وقصته في هربه مشهورة.
ثم قال في (يب): ذكر أبو زكريا الموصلي عن محمد بن بشير العبدي الموصلي قال: لم يمت عمران بن حطان حتى رجع عن رأي الخوارج، وهذا أحسن ما يعتذر به عن تخريج (خ) له، وفيه: أن التوبة المتأخرة لو سلمت لا تنفع في إخراجه عنه، وهو على مذهبه الفاسد، وفي حال لا يصح الإخراج عنه بها، فلم يبق للبخاري عذر إلا أنه يعظمه في نفسه، ويشكر قوله في مدح ابن ملجم لعنه الله:
يا ضربة من تقي ما أراد بها ... إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
أوفى البرية عند الله ميزانا
إني لأذكره يوما فأحسبه
د ت (عمران بن خالد أبو خالد)، قال ابن عدي والعقيلي: مجهول.
ع (عمير بن هاني العنسي) أبو الوليد الدمشقي الدارابي، قال (د): كان قدريا، (ن): قال العباس بن الوليد بن صبيح: قلت لمروان بن محمد: لا أرى سعيد بن عبد العزيز روى عن عمير بن هاني، فقال: كان أبغض إلى سعيد من النار.
পৃষ্ঠা ৬০