قلت: ولم؟ قال: أو ليس هو القائل على المنبر حين بويع ليزيد بن عبد الملك: سارعوا إلى هذه البيعة إنما هما هجرتان هجرة إلى الله ورسوله وهجرة إلى يزيد.
أقول: ليس على البخاري وغيره في مثل هذا خفاء، ولكن القوم فيه ونحوه سواء، وفي (ن) قال جابر: حدثني عمير بن هاني قال: ولاني الحجاج الكوفة، فما بعث إلي في إنسان أحده إلا حددته، ولا في إنسان أقتله إلا أرسلته، فعزلني.
أقول: لا ريب أن الحد والقتل لمجرد أمر الحجاج سواء في الحرمة كالولاية من قبله، فلا عذر له وقد كذب عدو الله في دعوى مخالفة الحجاج، فإنه لو أطلق واحدا ممن يريد الحجاج قتلهم لجعله عوضه، كما كذب في إظهار النسك والعبادة، كيف وهو داعية المنافق يزيد بن الوليد؟! وعامل الحجاج الظلوم؟!
خ د (عنبسة بن خالد بن يزيد الإيلي الأموي) مولاهم، قال أبو حاتم: كان على خراج مصر، وكان يعلق النساء بالثدي، وقال الفسوي: قال يحيى بن كثير: إنما يحدث عنه مجنون أو أحمق، لم يكن موضعا للكتابة عنه، وقال أحمد بن حنبل: ما لنا ولعنبسة أي شيء خرج علينا منه؟! هل روى عنه غير أحمد بن صالح؟! (يب) قال يحيى بن كثير: إن عنبسة روى عن يونس عن ابن شهاب، قال: وفدت على مروان وأنا محتلم، قال يحيى بن كثير: هذا باطل، إنما وفد على عبد الملك.
خ م د (عنبسة بن سعيد بن العاص الأموي) أخو عمرو الأشدق، (يب) قال الدارقطني: كان جليس الحجاج، وقال الزبير: كان انقطاعه إلى الحجاج.
أقول: والرجل يعرف بقرينه.
ت ق (عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص الأموي)، قال (خ): تركوه، وقال أبو حاتم: يضع الحديث. (ن) روى (ت) عن (خ): ذاهب الحديث. (يب) قال ابن معين: لا شيء، وقال (س): متروك، وقال الأزدي: كذاب.
د ق (عيسى بن عبد الأعلى)، (ن): لا يكاد يعرف وحديثه فرد منكر، وقال ابن القطان: لا أعلمه مذكورا في شيء من كتب الرجال، ولا في غير هذا الحديث.
পৃষ্ঠা ৬১