198

ইংরেজি দর্শন শত বছরে (প্রথম অংশ)

الفلسفة الإنجليزية في مائة عام (الجزء الأول)

জনগুলি

monads ، أو الكمالات

entelechies ،

105

كما يطلق على أدنى ما يمكننا تصوره منها اسم الذرات الروحية أو البحتة، وأحيانا يسميها ب «أشباه النفوس

psyeehoids ».

وتنشأ هذه الأخيرة من أصل مشترك بين جميع الذرات الروحية (ربما كان اتصالا لا تنوع فيه) يكون البيئة التي تعيش فيها هذه الذرات، إن جاز هذا التعبير. ومن الواجب النظر إلى جميع الذرات الروحية على أنها أفراد؛ إذ ليس فيها واحدة تشبه الأخرى، ومع ذلك فهي لا تكون منعزلة أبدا، وإنما تمارس دائما - بعضها على البعض - أفعالا وردود أفعال، وتشكل نفسها في صورة جماعات اجتماعية، ولا سيما في المستويات العليا للذات الروحية، ومن الواجب النظر إليها أيضا على أنها تسعى أساسا نحو غايات، بحيث إن غايتها العليا أو قانونها الأعلى هو حفظ الذات.

ولسنا بحاجة إلى تتبع مذهب الذرات الروحية هذا أبعد من ذلك؛ ما دام يتفق مع مذهب ليبنتس في جميع النواحي الهامة فيما عدا أنه يجعل للذرات الروحية نوافذ ويترك جانبا فكرة الانسجام المقدر

pre established harmony ، وكثيرا ما وصف وورد مذهبه هذا بأنه مذهب كثرة

pluralism ، وهو بالفعل يلتقي مع فلسفة الكثرة عند جيمس في نقاط تزيد على نقاط التقائه مع أي مذهب حديث. ويكون هذا المذهب ما يمكن تسميته بالطابق الأسفل في بنائه الميتافيزيقي، فليس في وسعنا أن نبقى هنا مع هذه الكثرة، فالكثرة - بقدر ما يمكن المضي فيها - هي موقف متسق تماما مع ذاته، كفيل بإرضاء حاجاتنا العقلية وقتا ما، غير أنه موقف ناقص، يحيلنا إلى موقف أعلى يتجاوزه، سواء في حدوده الدنيا أو في حدوده العليا، فلا يمكن أن توجد كثرة من الموجودات المتناهية ما لم توجد وحدة تكمن من ورائها وتشتمل عليها. صحيح أننا لا نستطيع التحقق من هذه الوحدة علميا، فهي تسير بنا إلى ما بعد عالم الوقائع، ولهذا السبب ينكر التجريبي الأصيل حقيقتها، غير أن هذا لا يدل إلا على أنه لم يرتفع بعد إلى مستوى وجهة النظر الفلسفية الحقة، فليس للفلسفة بمعناها الصحيح تعامل مباشر مع الوقائع، وحسبها أن تتجنب مناقضة التجربة. صحيح أن الكل الذي تحاول الفلسفة فهمه يشمل الوقائع، غير أن أية نظرية تكتشف وحدة الكثرة بأكملها، وتكشف عن معناها العام، لها ما يبررها فلسفيا، حتى لو لم يمكن تحقيقها تجريبيا.

والموقف المكمل لمذهب الكثرة هو مذهب الألوهية، وقد بلغ وورد هذه النقطة المتوجة لمذهبه بقفزة تأملية جريئة من الذرات الروحية المتناهية الكثيرة نسبيا، إلى وحدة لا متناهية مطلقة، فوجود الكثرة يرتكز على الألوهية ويستهدفها، أي إن الله مصدر الكثرة وتتويج له.

অজানা পৃষ্ঠা