إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة
إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة
প্রকাশক
مؤسسة الدرر السنية-المملكة العربية السعودية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٣٢هـ - ٢٠١١م
প্রকাশনার স্থান
الظهران
জনগুলি
الزفاف، حيث قالت: «فَأَتَتْنِي أُمُّ رُومَانَ وَأَنَا عَلَى أُرْجُوحَةٍ (١) وَمَعِي صَوَاحِبِي، فَصَرَخَتْ بِي فَأَتَيْتُهَا وَمَا أَدْرِى مَا تُرِيدُ بِي، فَأَخَذَتْ بِيَدِي فَأَوْقَفَتْنِي عَلَى الْبَابِ، فَقُلْتُ: هَهْ هَهْ (٢)، حَتَّى ذَهَبَ نَفَسِي فَأَدْخَلَتْنِي بَيْتًا، فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقُلْنَ: عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ (٣)، فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ فَغَسَلْنَ رَأْسِي وَأَصْلَحْنَنِي فَلَمْ يَرُعْنِي (٤) إِلاَّ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ ضُحًى فَأَسْلَمْنَنِي إِلَيْهِ» (٥).
وتروي عَائِشَة ﵂ استعدادها للزفاف وتجهيز أمها لها، فتقول: «كَانَتْ أُمِّي تُعَالِجُنِي لِلسُّمْنَةِ، تُرِيدُ أَنْ تُدْخِلَنِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَمَا اسْتَقَامَ لَهَا ذَلِكَ حَتَّى أَكَلْتُ الْقِثَّاءَ (٦) بِالرُّطَبِ فَسَمِنْتُ كَأَحْسَنِ سِمْنَةٍ» (٧).
_________
(١) الأُرْجُوحَةِ: حَبل يعلق طرفاه من جانبين يمِيل براكبه من نَاحيَة إِلَى نَاحيَة. ينظر: الصحاح ١/ ٣٦٤، ومشارق الأنوار ١/ ٢٨٢.
(٢) في قولها: (هه هه) قولان: أحدهما: أنه حكاية تتابع النفس، والثاني: حكاية شدة البكاء، وهي كلمة يقولها المبهور حتى يتراجع إلى حال سكونه. ينظر: مشارق الأنوار ٢/ ٢٧٢، وغريب الحديث لابن الجوزي ٢/ ٥٠٦، وشرح النووي على مسلم ٩/ ٢٠٧.
(٣) عَلَى خَيْرِ طَائِرٍ: أي: تقدمين على أسعد حظ، دُعَاء بالسعادة وأصل اسْتِعْمَالهَا من تفاؤل الْعَرَب بالطير وَقد يكون المُرَاد بالطائر هُنَا الْقسم والنصيب أَيْضًا. ينظر: مشارق الأنوار ١/ ٣٢٤، وشرح السيوطي على مسلم ٤/ ٢٧، وفتح الباري ٧/ ٢٢٤.
(٤) لَمْ يَرُعْنِي: من الروع: الفزع والمفاجأة، والمعنى: لم يفاجئني وَلم يفزعني. ينظر: مشارق الأنوار ١/ ٣٠٢، والنهاية في غريب الحديث والأثر ٢/ ٢٧٧.
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب النكاح، باب تزويج الأب البكر الصغيرة، ٢/ ١٠٣٨، رقم (١٤٢٢).
(٦) القِثَّاء: الخيار، وقيل: شبيه بالخيار. ينظر: تهذيب اللغة ٩/ ٢٠٥، والصحاح ١/ ٦٤، ولسان العرب ١٥/ ١٧١.
(٧) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الطب، باب في السمنة ٢/ ٤٠٨، رقم (٣٩٠٣)، وابن ماجه في سننه، كتاب الأطعمة، باب اقثاء والرطب يجمعان ٢/ ١١٠٤، رقم (٣٣٢٤)، وقال الألباني في =
1 / 27