============================================================
جمعتاها نحن فى كتاب، وأنفذناه إلى أبى إسحاق الزجاج، رحمه الله" (1).
13-كتاب الفصول المختارة من كتب الجاحظ ، ذكره العلامة المحقق عبد العزيز الميمنى ، وذكرما يدل على أنه بمثلك تسخة خطية منه (2) .
14- الدرة الفاخرة فى أمثال أفعل ؛ وهو هذا الكتاب ويأتى الحديث ه مق مكانته الأدبية : ان الذى يطلع على كتب حمزة بلاحظ غزارة العلم ، واتساع التقافة، وخصوبة الكر ، ولا عجب فقد عاش حمزة فى التصف الأول من القرن الرايع الهجرى ، بعد أن نقجت العلوم والفنون، وتنوعت الثقافات، وزخرت الحياة العربية بالوان من المعارف والآفكار .
وقد تثقف حمزة جميع هذه الثقافات ، وقرأ أمهات الكتب ، وتلمذ على أعلام العلماء، ولم تكن قراءاته مقصورة على علوم اللغة والأدب والتاريخ ، وهى الفتون الى ألف فيها ، وإنما امتدت إلى جميع أنواع العلوم والمعارف ، فكان يقرأ كب الفلسفة والطب وغيرها ، ويتشقف بكل ذلك ، فقد ذكر ابن أبى أصيبعة ان لأب على أحمد بن عبد الرحمن بن مندويه الأصبهانى ، وهو من مشاهبر الأطباء في القرن الرابع الهجرى - رصائل فى الطب والقلسفة أرصل بها إلى حمزة الأصبهانى وهى : رسالة فى طبقات العين ، رسالة فى أن الماء لا يغنو ، رسالة فى النفس الروح على رأى اليونانيين ، رسالة فى الاعتذار عن اعثلال الأطباء ، رمالة في الرد على من أنكر حاجة الطبيب إلى اللغة (2)، وقد أورد القفطى فى كتابه " إخبار العلماء بأخبار الحكماء " ما يدل على ذلك (4) : هذا بالاضافة إلى أن حمزة من أصل فارسى ، وله معرفة تامة باللغة الفارسية ، مكنته من الاطلاع على آدابها وعلومها، ومن الوقوف على العلاقات الى بينها وبين الغة العربية ، بل أكثر من هذا مكتته هذه المعرفة من أن بؤلف كتابا برمته ف الموازفة بين اللغتين.
بذه الثقافة الرفيعة، والمعارف المنوعة استطاع حمزة أن يقف شامخ الرأس (1) محنم الأدباء 142/4 (2) انظر : سط اللقل 100/3 (مامش) (2) انظر : مين الانباء 21/4 (حة بيروت) ((1) انظر : ص240
পৃষ্ঠা ২২