============================================================
ين علماء عصره ، وأن بؤلف أربعة عشر كتابا أصيلا فى علوم اللغة والأدب التاريخ ، وأخيرا رفعته هذه المكانة العلمية إلى منزلة "المؤدبين ،(1) وهى منزلة لم يكن برتق إليها إلا كل متضلع فى شتى العلوم والفنون .
ويعد حمزة من أعلام المصنفين ، ومن أيرز مؤلفى القرن الرابع الطجرى، وتمتاز مصنفائه ومؤلفاته بدقة المنهج وروعة التنظيم والتقسيم ، ما تمتاز بالمقدمات الوافية الى يلتى كل منها أقوى الأضواء على موضوع الكتاب ، وفى كتبه : الدرة الفاخرة ، تاريخ سنى ملوك الأرض والأتبياء ، والتنبيه على حدوث التصحيف ، وديوان بي نواس ، مقدمات وافيه بارعة ، بمكن أن يعد كل منها بحثا فائما بذاته ، ولعل ايرز خط فى تأليفه هو الاعتماد على الروابة والنقل عن أئمة العلم وأساطين اللغة، يدعم بأرائهم آراءه ، ويقوى بمذاهبهم المحتلفة المسائل الى يتعرض لها فى كتبه .
و قد شهد ببراعته فى التصنبف من القدماء ابن النديم والقفطى ، أما ابن النديم قال فى ترجمته : "وكان أديبا مصفا " وأما القفطى فقال عنه :" الفاضل الكامل، الصنف المطلع ، الكثير الروايات ، كان عالما فى كل فن ، وصنف فى ذلك، وتانيفه فى الأدب جميلة، وفوائده الغامضة جمة وقد اسخاه من كتب حمزة ونقل عنها جماعة من مشاهير العلماء والمؤلفين، مثل أبى هلال العكرى ، وأبيالفضل المبدانى ، وأبى القاسم الزغشرى ، فقد نقل ولاء العلماء الثلاثة أمثال حمزة برمتها إلى كتبهم فى الأمثال ، مصرحين بذلك فى مقدمات هذه الكتب : ومثل باقوت الحموى الذى نقل كثيرا عن كتاب الموازنة فى معجمى الأدباء والبلدان، وأبي منصور التعالبى، وقد تقل عن حمزة فى ثمار القلوب ، وأبى الريحان البيرونى الذمى نقل عنه فى الآثار الباقية ، والصفدى الذى نقل عنه فى الغيث السجم، وعبد القادر البغدادى، وقد نقل عنه كثيرا فى خزانة الأدب ، وغيرمم من العلماء.
و قد مالت كتب التراجم القديمة إلى اعتبار حمزة أدببا : إذ وصفه ابن النديم بأنه "كان أديبا مصنفا : ووصفه السمعانى بأنه " كان من فضلاء الأدباء ، ووصفه (1) وصفه بالادب كل من أبى نعيم والساف والقضف منه الكلام من ترجمته ، كما وصفه نم الصفة أيضا الخلى فى الامدن بالتويخ 122
পৃষ্ঠা ২৩