لست أدري . صوتها يحرقني ... بشجوني إنه يدمي بكايا
كلما طاف بسمعي صوتها ... هز في الأعماق أوتار شجايا
وسرى في خاطري مرتعشا ... رعشة الطيف بأجغان العشا
أترى الحزن الذي في شجوها ... رقة الحرمان أم لطف السحابا
أم تراها هدجت في صوتها ... قطع القلب وأشلاء الحنايا
كلما غنت .. بكت نغمتها ... وتهاوى القلب في الآه شظايا
هكذا غنت ، وأصغيت لها ... وتحملت شقاها وشقايا
***
يا عروس الحزن ما شكواك من ... أي أحزان ومن أي البلايا
ما الذي أشقاك يا حسنا ؟ وهل ... للشقا كالناس عمر ومنايا ؟
هل يموت الشر ؟ هل للخير في ... زحمة الشر سمات ومزايا ؟
كيف تعطي أمنا الدنيا المنى ... وهي تطوي عن أمانينا العطايا
ولقوم تحمل البذل كما ... يحمل إلى الحسنا الهدايا
هل هي الدنيا التي تحرمني ... أم تراخت عن عطاياها يدايا ؟
أنا حرماني وشكوى فاقتي ... أنا آلامي ودمعي وأسايا
لم يرع قلبي سوى قلبي أنا ... لا ولا غذبني شيء سوايا !
جارتي ، ما أضيق الدنيا إذا ... لم تشق النفس في النفس زوايا
أثيم الهوى
جريح الإبا صامت لا يعي ... وفي صمته ضجة الأضلع
وفي صدره ندم جائع ... يلوك الحنايا ولم يشبع
تهدده صيحة الذكريا ... ت كما هدد الشيخ صوت النعي
ويقذفه شبح مفزع ... إلى شبح موحش مفزع
ويصغي ويصغي فلم يستمع ... سوى هاتف اللإثم في المسمع
ولم يستمع غير صوت الضمير ... يناديه من سره الموجع
فيشكو إلى من ؟ وما حوله ... سوى الليل أو وحشة المخدع
كئيب يخوفه ظلمه ... فيرتاع من ظله الأروع
وفي كل طيف يرى ذنبه ... فماذا يقول وما يدعي
فيملي على سره قائلا ... أنا مجرم النفس والمطمع
أنا سارق الحب وحدي ! أنا ... خبيث السقا قذر المرتع
هوت إصبعي زهرة حلوة ... فلوثت من عطرها إصبعي
توهمتها حلوة كالحيا ... ة فكانت أمر من المصرع
أنا مجرم الحب يا صاحبي ... فلا تعتذر لي فلم تقنع ولا ، لا تقل معك الحب بل ... جريمته والخطايا معي
পৃষ্ঠা ৯