كدر الصفو فيه أحقاد قوم
أقلقتهم بغيها الشحناء
291
وقلوب لهم تربع فيها
قسوة تغلب النهى وجفاء
292
ضيق الأرض يا غيور عليهم
وامض فيهم من القضا ما تشاء
293
وأعذني من شر كل حسود
وقرت في ضميره البغضاء
294
واحي قلبي برحمة منك إني
ما لناري بغيرها إطفاء
295
وأفنني بالنبي حتى أراني
لي فناء بحبه وبقاء
296
وأراني له رفيقا وجارا
منه يجري فضلا علي العطاء
297
فهو روح الأرواح سرا وجهرا
هب من نشره عليها شذاء
298
نسجت للألباب منه معان
روضة في طرازها فيحاء
299
هو في الكون نقطة الباء يبدو
حين يجلى ما افتر عنه الباء
300
كم أعاد الباري به من أفانين
علوم لم يبدها الإبداء
301
পৃষ্ঠা ৩১