بأس تمازجه خلائق رقة
كالماء مازج قرقفا في الجام
أمنت بهيبته النفوس فلم تكد
تؤذي النيام روائع الأحلام
جرار خيل بالحديد تموجت
في كل جيش كالغظم لهام
تجري على آثار أروع همه
إظماء مكحلة وري حسام
فسل البداوة أين أمسى جمعها
بازاء سطوة ذلك الضرغام
هبت ضخام طلائع في وجهه
حتى أنهزمت فبؤن غير ضخام
خفقت قلوبهم ارتياعا عندما
وأفاهم بخوافق الأعلام
ما كان حين لقوه إلا صدمة
علموا بها في الكر صدق صدام
فتناثروا فوق الصعيد وقد رأوا
نثر المفاصل حولهم والهام
وغدوا كأن الأرض تطرد فلهم
وكأنهم يسعون فوق ضرام
পৃষ্ঠা ১৩৫