فإن حدثت من بعدها نار فرية
فما ذلك الشيء الفري ولا الإد
فلله سر الكائنات وجهرها
فكم حكم تخفى وكم حكم تبدو
وقدما حمى من صاحب الفيل بيته
ولما أتى الحجاج أمكنه الهد
فلا تنكروا أن يحرم الحرم الغنى
وساكنه من فخره الفقر والزهد
وقد فديت من ماله خير أمة
ولو خيروا في ذلك الأمر لم يفدوا
فواعجبا حتى البقاع كريمة
لها مثل ما للساكن الجاه والرفد
فإن يتضوع منه طيب بطيبة
فما هو إلا المندل الرطب والند
وإن ذهبت بالنار عنه زخارف
فما ضره منها ذهاب ولا فقد
ألا ربما زاد الحبيب ملاحة
إذا شق عنه الدرع وانتثر العقد
وكم سترت للحسن بالحلي من حلى
وكم جسد غطى محاسنه البرد
পৃষ্ঠা ৬৪