وما فتنت بعد ابن عمران قومه
بما عبدوا إلا ليهلك عابد
كذاك أراد الله منكم ومنهم
وليس له فيما يريد معاند
ولو لم يكن في ذاك محض سعادة
لكم دونهم لم يغمد السيف غامد
وأنتم أناس أذهب الرجس عنهم
فليس لهم خطب وإن جل جاهد
إذا ما رضوا الله أو غضبوا له
تساوى الأداني عندهم والأباعد
وسيان من جمر العدا متوقد
على بهرمان الصدق منكم وخامد
وقدت عليكم بالمديح وكلكم
عليه كتاب الله بالمدح وافد
وقد بينت لي هل أتى كم أتى بها
مكارم أخلاق لكم ومحامد
فلولا تغاضيكم لنا في مديحكم
لردت علينا بالعيوب القصائد
ولم أرتزق من غيركم بتجارة
بضائعها عند الأنام كواسد
পৃষ্ঠা ৫৬