( ألا أبلغن رياحا على نأيها
ورهط المحل شفاة الكلب )
( فلا تبعثوا منكم فارطا
عظيم الرشاء كبير الغرب )
( يعارض بالدلو فيض الفرات
تصك أواذيه بالخشب )
( فما كان ذنب بني مالك
بان سب منهم غلام فسب )
( عراقيب كوم طوال الذرى
تخر بوائكها للركب )
( قال أبو علي ) وأنشدني أبو بكر بن دريد
( بأبيض يهتز في كفه
يقط العظام ويبري العصب )
( بأبيض ذي شطب باتر
يقط الجسوم ويفري الركب )
( تسامى قروم بني مالك
فسامى بهم غالب إذ غلب )
( فأبقى سحيم على ماله
وهاب السؤال وخاف الحرب )
قال فأقبلت إبل سحيم حتى وردت عليه فأوردها كناسة الكوفة وجعل يعقرها وهو يقول
( كيف ترى حجيدرا يرعاها
بالسيف يخليها إذا استخلاها )
( ينتثر الخزيز من ذراها )
فلم ينفعه عقره إياها وقد سبقه غالب بالعقر
( قال ) وأخبرني عبيد الله بن موسى قال أخبرني ربعي بن عبد الله بن الجارود الهذلي عن أبيه قال قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه لا تأكلوا منها شيأ فإنها مما أهل به لغير الله وأمر فطرد الناس عنها وقال سحيم ابن وثيل في معاقرته
( لهان بما يجني عفير وحجدر
وذو السيف قد دنى لها كل مقرم )
( ألا لا أبالي أن تعد غرامة
علي إذا ما حوضكم لم يهدم )
( فسبحت في الظلماء لما رأيتهم
نجيا وما يخفى عن الله يعلم )
পৃষ্ঠা ৫৫