( قال أبو علي ) تحوط السنة الشديدة والعائذ من الإبل التي وضعت حديثا والربع الذي ولد في الربيع وعزت غلبت والكميع الضجيع والهيدب الذي عليه أهدابه تذبذب كأنها هيدب من السحاب والعبام الثقيل والفرع ذبح كان أهل الجاهلية يذبحونه على أصنامهم ويلبسون جلدة سقبا آخر والإشاحة الجد في الأمور والهدم الأخلاق من الثياب والنواشر عروق ظاهر الكف والجدع السيء الغذاء
وأنشدنا أبو عثمان قال كتب بعض الشعراء إلى أخيه يعزيه على ابن له يقال له محمد
( اصبر لكل مصيبة وتجلد
واعلم بأن المرء غير مخلد )
( وإذا ذكرت محمدا ومصابه
فاذكر مصابك بالنبي محمد )
( وقال ) وأنشدنا أبو عثمان قال أنشدني التوزي لبعض الشعراء يرثى أخا له
( طوى الموت ما بيني وبين محمد
وليس لما تطوي المنية ناشر )
( لئن أوحشت ممن أحب منازل
لقد أنست بمن أحب المقابر )
( وكنت عليه أحذر الموت وحده
فلم يبق لي شيء عليه أحاذر )
قال وأنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابي
( يا ليت أم العمر كانت صاحبي
ورابعتني تحت ليل ضارب )
( بساعد فحم وكف خاضب
مكان منء أنشا على الركائب )
( قال ) أنشا وأقبل واحد ( قال ) وأنشدنا عن ابن الأعرابي
( من لم يمت عبطة يمت هرما
للموت كأس لا بد ذائقها )
( ما لذة النفس في الحياة وإن
عاشت قليلا فالموت لا حقها )
( يقودها قائد إليه ويحدوها حثيثا إليه سائقها )
( قال ) وأنشدنا ثعلب
( ويوم عماس تكاءدته
طويل النهار قصير الغد )
( بضرب هذاذ وطعن خلاس
يجيش من العلق الأسود )
( وصدع رأبت فدانيته
وقد بان فوت يد من يد )
( وليل هديت به فتية
سقوا بصباب الكرى الأغيد )
( وبات سهيل يؤم الركاب
حيران كاللهق المفرد )
( قال ) وأنشدنا العبدي عن ثعلب عن ابن الأعرابي
পৃষ্ঠা ৩৭