( لا تقتلوني إن قتلي محرم
عليكم ولكن أبشري أم عامر )
( قال ) الضبع تأتي القبور فتبحث عنها ثم تستخرج الموتى فتأكلهم فيقول فلا تعجلوا بقتلي فإني سأموت فتفعل بي الضبع هذا ( قال ) وحدثنا أبو العباس عن ابن الأعرابي قال يقال امرأة قرزح أي قصيرة قال أنشدنا ابن الأعرابي
( آب الغزاة ولم يؤب عمرو
لله ما وارى به القبر )
( يا عمرو وللضيفان إذ نزلوا
والحرب حين ذكالها الجمر )
( يا عمرو للشرب الكرام إذا
أزم الشتاء وعزت الخمر )
( أصبحت بعد أخي ومصرعه
كالصقر خان جناحه كسر )
( قال ) وأخبرنا أبو العباس عن ابن الأعرابي قال معنى قوله رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبل على أعمامه أي يناولهم النبل ( وقال ) النابل الحاذق وتنبل الموت المال إذا أخذ أفضله وأنشدنا
( فانبل بقومك إما كنت حاشرهم
فكل حاشر أقوام له نبل )
وقال أبو العباس عن أبي نصر خرج علينا الأصمعي ذات يوم فقال أجد في عيني حثرا أي انسلاقا ( قال ) وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم أحسبه قال عن أبي عبيدة قال قال هريم بن أبي طحمة المجاشعي كنا مع قتيبة بن مسلم بن عمرو الباهلي نقاتل العدو فهاجت قسطلانية فتلقاني سعد بن نجد القردوسي وهو قاتل قتيبة بن مسلم فطعنته فصرعته فقال ما صنعت ويلك فعرفته فقلت يموت من الطعنة فإن مضيت عنه ومر به رجل من الأزد فيقول له من طعنك فيقول هريم فيطلبوني بدمه فهممت بقتله وانتضيت سيفي ففطن لها وقال ويلك ياحمار ما علي بأس أعني حتى أركب فأعنته فركب ومرض من الطعنة فكنت أعوده مع أصحابه فلا يخبرهم حتى أفاق فلقيني يوما فضحك وقال ويلك أردت أن تقتلني فقلت نعم وأخبرته بما قلت في نفسي فقال علمت ذاك ولكن اسمع وأنشأ يقول
পৃষ্ঠা ৩৮