وقال المتنبي (في ديوانه:
فلا مجد للدنيا لمن قل ماله ... ولا مال في الدنيا لمن قل مجده
وكان النبي ﷺ يقول: " اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفة والغنى "،
وقال ﷺ: " نعم العون على تقوى الله المال "
وأما الأهل: فنعم العون على بلوغ السعادة، فمن كثر أهله وخالصوه، صار له بهم عيون، وآذان، وأيد، وقد قال تعالى حاكيًا عن لوط ﷺ: (لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (٨٠)
وقال الشاعر:
ألم تر أن جمع القوم يخشى ... وأن حريم واحدهم مباح
وقال ﷺ في نفع الولد: " إذا مات الرجل انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية بعد موته، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له ".
وقال ﷺ: " ريح الولد من رائحة الجنة "، وقال ﷺ: " نعم العون على الدين المرأة الصالحة "
فالمرأة مزرعة الرجل قيضها الله تعالى له ليزرع فيها زرعه، كما قال
تعالى: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ)
وقال تعالى: (آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا) .
وأما العز: فبه يتأبى عن تحمل الذل، ومن لا عز له لا يمكنه أن يذود عن حريمه، ولذلك قيل: " الدين والسلطان أخوان توأمان وقرينان مؤتلفان، ومؤديان إلى عمارة البلاد وصلاح العباد " وقيل: الدين أس والسلطان حارس، وما لا أس له فمهدوم، وما لا حارس له فضائع.
وسمى اللَّه تعالى الحجة سلطانًا لقهرها أولي البصائر، وقال
1 / 111