يرى الناس برهانا عليه وهيبة * وما جاهل في قومه مثل عالم وقوله وقد غضب لعثمان بن مظعون الجمحي حين عذبته قريش ونالت منه امن تذكر دهر غير مأمون * أصبحت مكتئبا تبكي لمحزون امن تذكر أقوام ذوي سفه * يغشون بالظلم من يدعو إلى الدين الا ترون أذل الله جمعكم * انا غضبنا لعثمان بن مظعون ونمنع الضيم من يبغي مضيمتنا * بكل مطرد في الكف مسنون حتى تقر رجال لا حلوم لها * بعد الصعوبة بالأسماح واللين أو تؤمنوا بكتاب منزل عجب * على نبي كموسى أو كذي النون وقد جاء في الخبر ان أبا جهل بن هشام جاء مرة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو ساجد وقد أخذ بيده حجرا يريد ان يرضخ به رأسه فلصق الحجر بيده فلم يستطع ما أراد فقال أبو طالب " ع " في ذلك من أبيات:
أفيقوا بنى عمنا وانتهوا * عن الغي من بعض ذا المنطق وإلا فأنى إذا خائف * بوائق في داركم تلتقي كما ذاق من كان من قبلكم * ثمود وعاد ومن ذا بقى واعجب من ذاك في امركم * عجائب في الحجر الملصق بكف الذي قام من خبثه * إلى الصابر الصادق المتقى فأثبته الله في كفه * على رغمه الخائن الأحمق وقوله من أبيات هي من مشهور شعره:
أنت النبي محمد * قرم أغر مسود لمسودين أكارم * طابوا وطالب المولد نعم الأرومة أصلها * عمرو الخضم الأوحد ولقد عهدتك صادقا * في القول لا تتزيد واشتهر عن عبد الله المأمون بن هارون الرشيد انه كان يقول أسلم والله
পৃষ্ঠা ৫৩