القبيح احمرت وجوههم وطالت أعناقهم وتخازرت أعينهم وقالوا مبتدع رافضي يسب الصحابة ويشتم السلف فان قالوا انما اتبعنا في ذكر معاصي الأنبياء نصوص الكتاب قيل لهم فاتبعوا في البراءة من جميع العصاة نصوص الكتاب فإنه تعالى قال لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله وقال فان بغت إحديهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفئ إلى أمر الله وقال أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ثم يسألون عن بيعة على " ع " هل هي صحيحة لازمة لكل الناس فلا بد من أن يقولوا بلى فيقال لهم فإذا خرج على الإمام الحق خارج أليس يجب على المسلمين قتاله حتى يعود إلى الطاعة فهل يكون هذا القتال الا البراءة التي نذكر هنا لأنه لا فرق بين الأمرين وانما برئنا منهم لأنا لسنا في زمانهم فيمكننا ان نقاتل بأيدينا فقصارى أمرنا ان نبرأ الآن منهم ونلعنهم ويكون ذلك عوضا عن القتال الذي لا سبيل لنا إليه قال هذا المتكلم على أن النظام وأصحابه ذهبوا إلى أنه لا حجة في الاجماع وأنه يجوز ان تجمع الأمة على الخطأ وعلى المعصية وعلى الفسق بل على الردة وله كتاب موضوع في الاجماع بطعن فيه في أدلة الفقهاء ويقول إنها ألفاظ غير صريحة في كون الاجماع حجة نحو قوله تعالى جعلناكم أمة وسطا وقوله تعالى كنتم خير أمة وقوله تعالى ويتبع غير سبيل المؤمنين.
واما الخبر الذي صورته لا تجتمع أمتي على خطأ فخبر واحد ومثل دليل الفقهاء قولهم ان الهمم المختلفة والآراء المتباينة إذا كان أربابها كثيرة عظيمة فإنه يستحيل اجتماعهم على الخطأ وهذا باطل باليهود والنصارى وغيرهم من فرق الضلال هذه خلاصة ما ذكره في الرد على أبى المعالي الجويني وهو كلام إذا تأمله من ليس في قلبه مرض علم أنه أصاب به شاكلة الغرض.
وقال السيد علي بن طاوس في (الطرايف) من طريف ما رأيت من مناقضاتهم انني سمعت جماعة من هؤلاء الأربعة المذاهب ورأيت في كتبهم انهم
পৃষ্ঠা ২৮