وقال صاحب (الدراية) يقول في دين الله برأيه وذكر الجاحظ في كتابه المعروف بكتاب (التوحيد) ان أبا هريرة ليس بثقة في الرواية.
عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ولم يكن على يوثقه في الرواية بل يتهمه ويقدح فيه وكذلك عمر وعايشة وكان الجاحظ يفسق عمر بن عبد العزيز ويستهزئ به ويكفره وعمر بن عبد العزيز وان لم يكن من الصحابة فأكثر العامة يرى له من الفضل ما يراه لواحد من الصحابة قال وكيف يجوز ان نحكم حكما جزما ان كل واحد من الصحابة عدل ومن جملة الصحابة الحكم بن أبي العاص وكفاك به عدوا مبغضا لرسول الله ومن الصحابة الوليد بن عقبة الفاسق بنص الكتاب ومنهم حبيب بن سلمة الذي فعل ما فعل بالمسلمين في دولة معاوية وبسر ابن أرطاة عدو الله وعدو رسوله وفى الصحابة كثير من المنافقين لا يعرفهم الناس وقال كثير من المسلمين مات رسول الله (ص) ولم يعرفه سبحانه كل المنافقين بأعيانهم وانما كان يعرف قوما منهم ولم يعلم بهم أحدا الا حذيفة فيما زعموا فكيف يجوز ان نحكم حكما جزما ان كل واحد ممن صحب رسول الله صلى الله عليه وآله أو رآه أو عاصره عدل مأمون لا يقع منه خطأ ومن الذي يمكنه ان يتحجر واسعا كهذا التحجر أو يحكم هذ الحكم قال واعجب من الحشوية وأصحاب الحديث إذ يجادلون على معاصي الأنبياء ويثبتون انهم عصوا الله وينكرون على من ينكر ذلك ويطعنون فيه ويقولون هذا رأى معتزلي وربما قالوا ملحد مخالف لنص الكتاب وقد رأينا منهم الواحد والمائة والألف يجادل في هذا الباب فتارة يقولون ان يوسف " ع " قعد من امرأة العزيز مقعد الرجل من المرأة وتارة يقولون ان داود " ع " قتل أوريا لنكح امرأته وتارة يقولون ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان كافرا ضالا قبل النبوة وربما ذكروا زينب بنت جحش وقصة الغذاء يوم بدر فاما قدحهم في آدم وإثباتهم معصيته ومناظرتهم من ينكر ذلك فهو دأبهم وديدنهم فإذا تكلم واحد في عمرو بن العاص أو في معاوية وأمثالهما ونسبهم إلى المعصية وفعل
পৃষ্ঠা ২৭