والذي وقع عليه الإحصاء من الطوائف الهالكة في هذه الأمة ثلاث القدرية والمرجئة والمارقة على لسان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال عليه السلام : (( طائفتان من أمتي لا تنالهما شفاعتي المرجئة والقدرية وهما ملعونتان على لسان سبعين نبيا )) ، فأما القدرية والمارقة فما يزيدان في عدد هذه الأمة ولا ينقصانها فهما كالرقمتين في ذراع الحمار لقلتهما وذلتهما ، فإما المارقة فقد قال فيهم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : (( إن ناسا من أمتي يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية فتنظر في النصل فلا ترى شيئا وتنظر في القدح فلا ترى شيئا وتتمارى في الفوق )) هم كما ذكرنا قليلون لا يعبأ بهم ، وأما المرجئة إن وقعوا في سهم السنية فهم كثير ، والسنية تتقي منهم ، وسنذكرهم فيما بعد إن شاء الله .
ومن وراء هذه الثلاث ثلاث أخرى لم يذكرهم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وهم الشيعة ومذاهبهم في علي بن أبي طالب وولده كأنهم ليسوا في أمة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، وقد أشار إليهم رسول الله عليه السلام فقال : (( شر أفراق هذه الأمة فرقة تنتحلك يا علي ولا تعمل بأمرك )) كما لأنهم خارجون من هذه الأمة إلا شواذهم فهم متاخمون بلاد الترك وبلاد النصارى وأرمينية ونظائرها ، ومنهم المشبهة فهم على أسلوبهم ومذهبهم في الله تعالى مذهب الأطفال عند الآباء ، ومنهم المجسمة صرحوا في الرجوع إلى عبادة الأوثان والأصنام والأشباح .
পৃষ্ঠা ১৯