وبالإسناد المتقدم من أمالي السيد المرشد بالله قال: أخبرنا الشريف أبو عبدالله قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن الحسن بن حاجب الخزاز الزاهد(1) قراءة عليه في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، قال حدثنا محمد بن الحسين بن جعفر الأشناني(2) قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي(1) قال: حدثنا يحيى بن حسن بن فرات(2) قال: حدثنا حماد بن يعلى(3) عن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي (4) قال: دخل زيد بن علي على أخيه أبي جعفر وهو ينظر في كتاب من كتب علي عليه السلام قال: فجعل أبو جعفر يسائل زيدا عما في الكتاب، قال: فيرد زيد [بن علي](1) على أبي جعفر بجواب [(2)علي بن أبي طالب، قال: فقال أبو جعفر لزيد: ما فينا، أو ما كان أحد أشبه بعلي بن أبي طالب منك.
وروينا عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال: لو نزلت من السماء راية ما ركزت إلا في الزيدية(3)، ولو استقصينا ما جاء عن محمد بن علي وعن جعفر بن محمد عليهما السلام خاصة وعن سائر أولاد الحسين عليهم السلام عامة لاحتجنا إلى شرح طويل وكتب كثيرة، ولكنا أردنا الإشارة فهي تدل على ما رويناه(4)، ولكن على الجملة إذا قد تقرر الكلام من جعفر بن محمد ومن محمد بن علي عليهما السلام بتصويب زيد بن علي عليه السلام فيما فعل، وإيجاب طاعته، وتثبيت إمامته مع الوارد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في زيد بن علي عليه السلام، ومن علي عليه السلام، ومن الحسين بن علي عليه السلام، ولا أحد من الإمامية خاصة، ومن الأمة عامة قال بإمامة زيد بن علي عليه السلام، إلا وهو يقول إن الإمامة في ولد الحسن والحسين سلام الله عليهما وعلى آلهما، وما بقي للإمامية عذر يتعلقون به إلا أن الظاهر من محمد بن علي عليه السلام، ومن جعفر بن محمد سلام الله عليه كان تقية.
পৃষ্ঠা ৮৪