أحدهما: قول النبي صلى الله عليه وسلم .
والثاني: سكوته.
أما قوله فكثير، فنقتصر على ما يكفي.
منها: ما روى أبو الأحوص عن عبد الله بن مسعود. عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((هذا القرآن مأدبة الله تعالى، فتعلموا مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله، وهو النور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه، لا يعوج فيقوم، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق على كثرة الرد، فاتلوه، فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات ألا إني لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر)). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن.
فأشار إلى حاضر وأمر بتلاوته، وأخبر أنه حروف، وقال: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))، وقال: ((إن الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو يشتد عليه فله أجران)). متفق على معناه.
وعن سهل بن سعد قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقتري يقري بعضنا بعضا فقال: ((الحمد لله، كتاب الله واحد فيه الأحمر والأسود، اقرءوا، اقرءوا، قبل أن يجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح لا يجاوز تراقيهم يتعجلون أجره، ولا يتأجلونه)).
وفي لفظ: ((يقيمون حروفه إقامة السهم)). فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إنه طرأ علي حزب من القرآن، فكرهت أن أخرج من المسجد حتى أقضيه)).
পৃষ্ঠা ১৩২