عن أبي الدرداء قال: ذروة الإيمان أربع: الصبر للحكم، والرضا بالقدر، والإخلاص للتوكل، والاستسلام للرب عز وجل. (1/221) عن أبي هارون المدني قال: قال ابن مسعود: الرضا أن لا ترضي الناس بسخط الله ولا تحمد أحدا على رزق الله ولا تلم(1) أحدا على ما لم يؤتك الله؛ فإن الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا يرده كراهية كاره والله بقسطه وعلمه جعل الروح والفرح في اليقين والرضا، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط. (1/222)
عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: إذا طلب أحدكم الحاجة فليطلبها طلبا يسيرا فإنما له ما قدر له ولا يأتي أحدكم صاحبه فيمدحه فيقطع ظهره. (1/222)
عن المعرور بن سويد قال: قال عبد الله، هو ابن مسعود: إن في طلب الرجل إلى أخيه الحاجة فتنة! إن هو أعطاه حمد غير الذي أعطاه وإن منعه ذم غير الذي منعه(2). (1/222)
عن مسروق قال: قال عبد الله: لا يؤمن العبد حتى يؤمن بالقدر، يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه؛ ولأن أعض على جمرة حتى تطفأ أحب إلي من أن أقول لأمر قدره الله: ليته لم يكن. (1/223)
عن سعيد بن عثمان الحناط قال: سمعت ذا النون يقول: من وثق بالمقادير لم يغتم. (1/224)
وقال: سمعت ذا النون يقول: إرض عن الله وثق بالله فكل شيء بقضاء الله؛ وأثن على الله فإنه من عرف الله رضي بالله وسره ما قضى؛ ومن طلب المعروف من عند الله تيسر لجود كف الله؛ ولو عرف الإنسان ما قرب [كذا] لما عصى الله لغير الله. (1/224)
عن عمار بن عثمان قال: حدثني بشر بن سنان المجاشعي وكان من العابدين قال: قلت لعابد: أوصني، قال: ألق نفسك مع القدر حيث ألقاك فهو أحرى أن يفرغ قلبك وأن يقل همك، وإياك أن تسخط ربك فيحل بك السخط وأنت عنه في غفلة ولا تشعر به. (1/224)
পৃষ্ঠা ৩৯