عن يحيى بن يعمر قال: كان أول من قال في القدر معبد الجهني بالبصرة؛ قال: فانطلقنا حجاجا أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري فلما قدمنا المدينة وافقنا عبد الله بن عمر(2) وهو في المسجد فقلت: يا أبا عبد الرحمن إن قبلنا ناسا يقرؤون القرآن ويتقفرون(3) العلم ويقولون لا قدر وإنما الأمر أنف قال فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني منهم برىء وأنهم مني براء والذي يحلف به عبدالله بن عمر لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر كله خيره وشره. (1/202) عن وهب بن خالد الحمصي عن ابن الديلمي قال: أتيت أبي بن كعب فقلت له: وقع في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء لعل الله جل ثناؤه أن يذهبه من قلبي فقال: لو أن الله جل ثناءه عذب أهل سماواته وأهل أرضه عذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم ولو انفقت مثل أحد ذهبا في سبيل الله ما تقبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك لو مت على غير هذا لدخلت النار قال ثم لقيت ابن مسعود فقال مثل ذلك، ثم أتيت حذيفة بن اليمان فقال مثل ذلك---. (1/203)
عن أبي عثمان الحناط(1) قال: سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من علامات التوفيق: الوقوع في أعمال البر بلا استعداد له؛ والسلامة من الذنب مع الميل إليه وقلة الهرب منه؛ واستخراج الدعاء والابتهال؛ وثلاثة من علامات الخذلان: الوقوع في الذنب مع الهرب منه؛ والامتناع من الخير مع الاستعداد له؛ وانغلاق باب الدعاء والتضرع. (1/215)
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أنه سمع عبد الله الرازي يقول: سئل أبو عثمان عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أسألك الرضا بعد القضاء) فقال: الرضا قبل القضاء عزم على الرضا؛ والرضا بعد القضاء هو الرضا. (1/217)
عن أبي سعيد الخراز قال: الرضا قبل القضاء تفويض والرضا بعد القضاء تسليم. (1/217-218)
عن أبي وائل عن عبد الله قال: أد ما افترض الله عليك تكن من أعبد الناس واجتنب ما حرم [الله] عليك تكن من أورع الناس وارض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس. (1/219)
পৃষ্ঠা ৩৮