السمرقندي هي بسكوف (Pskov) وهي «ولاية غربية من روسيا أوربا مساحتها مع بحيراتها 067، 17 ميلا مربعا. وعدد سكانها 701، 775. وبها عدة بحيرات أهمها البحيرة المسماة باسمها. وفي جهتها الجنوبية الشرقية مستنقعات كثيرة.
وقسم كبير منها تغشاه غابات من الصنوبر يستخرج منها كمية وافرة من القطران.
وسكانها على الأكثر من أصل روسي ولكن يوجد بينهم قبائل أخر وبعض من المسلمين.
قصبة الولاية المذكورة واقعة على الضفة اليسرى من قاليكايا على بعد نحو خمسة أميال من مصبه في بحيرة بسكوف على السكة الحديدية بين بطرسبرج ووارسو تبعد 165 ميلا عن بطرسبرج إلى جنوبي الجنوب الغربي. وعدد سكانها 981، 12. ويحيط بها سور محيطة خمسة أميال. ولها قلعة في وسطها» (1).
فالمدينة التي ذكرها السمرقندي تشترك مع (بسكوف) في عدة نقاط منها كثرة البحيرات حيث قال السمرقندي: «ولهذه المدينة حمة عجيبة النفع تخرج من كهف في جبل شاهق لا يصل إنسان إلى الكهف الذي هي فيه. وإنما تجري فيه إلى عشرة أبيات مبنية بالصخر: سبعة للرجال وثلاثة للنساء. ماؤها في الشتاء شديد الحر وينقص حره في الصيف». ويضيف إلى ذلك قوله: «وفي هذا الجبل ثعالب سود وحمر وبلق قلما يصطاد شيء منها لتغلغلها بين الشجر وقلة نزولها إلى السهل.
وهي أصبر الحيوان على الثلج وكذلك جميع ما في هذا الجبل، لأن الثلج يقع فيه أكثر السنة» (174 ب).
كما أن الحرية الجنسية التي لفتياتهم ونسائهم تجعلهم قريبين من الأقوام المجاورين للفينيين ونعني بهم البرطاس الذين «تختار الجارية عندهم من أرادت من الرجال بصرف النظر عن سلطة الأب» (2) ومع الصقالبة الذين «إذا أحبت إحدى الفتيات رجلا، ذهبت إليه واستسلمت تماما إلى ملذاته. وهذه الممارسة شائعة
পৃষ্ঠা ৩৫