جدا حتى إن وصول الفتاة عذراء إلى الزواج يدفع إلى الشك بأنها مصابة بعاهة جسدية أو عقلية وتتعرض إلى الطلاق» (1).
وإن لغتهم غير لغة الأتراك لذلك ميزهم السمرقندي بأن قال «وأهلها يتكلمون بالسريانية». فهل هم يتكلمون السريانية حقا أم أن عدم تشابه لغتهم مع لغات سائر الأتراك الذين ذكر منهم الواحدة تلو الأخرى هو الذي دعاه إلى ذلك؟
وفي هذه الحالة هل إن ذلك يجعلهم يقتربون من أمة البرطاس (البرداس) الذين يحتمل أندريه ميكيل أنهم «فنلنديون تفاوت تتريكهم ويتكلمون لغة خاصة بهم .... وهم مقيمون على طاعة ملك الخزر. ويغيرون على بلكار والبجناك ويغير هؤلاء عليهم ويسبونهم. ويقال لنا بأنهم ينتسبون بدينهم إلى عالم الترك وإلى الغز بوجه أدق» (2)؟
ووجود الثعالب بأنواعها في تلك المدينة (في غاباتها بطبيعة الحال) ألا يشير إلى تجارة جلود الثعالب السود والسمور لدى الويسو التي تجعل التجار البلغار يخرجون إلى أرضهم لشراء تلك الجلود، كما يقول ابن فضلان الذي أضاف أن بلاد الويسو تقع على مسافة مسيرة ثلاثة أشهر من بلاد البلغار (3)؟
إننا نقترب تدريجيا من روسيا البيضاءBielo Russe - طبقا لرأي المستشرق الألماني فرهن الذي يرى أن ويسوWisu تقع قرب موسكو غربي ورنك (4)Varang . كما نقترب من أستونيا الواقعة إلى الشمال الغربي من بحيرة بسكوف-
পৃষ্ঠা ৩৬