ধর্ম এবং দর্শনের মধ্যে: ইবনে রুশদ এবং মধ্যযুগীয় দার্শনিকদের মতামত
بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط
জনগুলি
وفي كل هذه الآيات يؤول إمام الحرمين هذه الألفاظ بما لا يجعلها تدل على إثبات صفة جسمية لله تعالى، كما يؤول ما يؤدي بظاهره إلى ذلك من الآيات والأحاديث الأخرى، ومن هذا الآية رقم 22 من سورة الفجر التي تقول:
وجاء ربك والملك صفا صفا ، ويرى أن المجيء هنا معناه مجيء أمر الله وحكمه.
ومن هذا أيضا حديث النزول المشهور الذي جاء فيه: «ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة جمعة ويقول: هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من داع فأستجيب له؟»
28
فإنه يؤول في هذا الحديث «نزول الله» بجعل المراد منه نزول ملائكته المقربين.
29
إننا نرى بعد ذلك أن من السهل تأويل تلك النصوص ونحوها بما يبعدها عن إيهام الجسمية لله سبحانه وتعالى دون أي عناء، وأنه في طاقة من ليس من أهل البرهان إدراك هذه التآويل والاقتناع بها؛ ولهذا لا ندري كيف لم يرض ابن رشد هذه التآويل التي يعرفها والتي تنفي عن الله تعالى توهم اتصافه بالجسمية، وبخاصة أنه باعتباره فيلسوفا يبعد الله تماما عن كل ما يوهم الجسمية.
ومهما يكن فإن فيلسوف الأندلس يعرف أن الجمهور لن ينتهي عن التساؤل عما هو الله، ولن يقنعهم أن يقال إنه موجود وليس كمثله شيء؛ ولهذا يرى «أن يجابوا بجواب الشرع فيقال: إنه نور، فإنه الوصف الذي وصف به الله نفسه في كتابه العزيز، فقال تعالى (سورة النور: 35):
الله نور السماوات والأرض ، وبهذا وصفه النبي
صلى الله عليه وسلم
অজানা পৃষ্ঠা