ধর্ম এবং দর্শনের মধ্যে: ইবনে রুশদ এবং মধ্যযুগীয় দার্শনিকদের মতামত
بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط
জনগুলি
25
وفي رأيه أنه حينئذ، أي إذا صرح بنفي الجسمية عن الله تعالى، كان لا بد من أحد أمرين: إما تأويل هذه النصوص كلها، فتتمزق الشريعة وتبطل الحكمة المقصودة منها، وإما أن يقال إن هذه النصوص من المتشابهات التي استأثر الله بعلمها، وهذا إبطال للشريعة ومحو لها من النفوس، هذا إلى أن الدلائل التي احتج بها المؤولون لهذه الأشياء كلها ليست برهانية، وإلى أن الناس أميل إلى التصديق بظواهر النصوص.
26
هذا هو رأي ابن رشد في المشكلة، وفي أنه لا يجوز أن نؤول كل تلك النصوص للأسباب التي أشرنا إليها، وهنا نرى من اللازم أن نشير إلى رأي إمام كبير من الأشاعرة يشير إلى ابن رشد نفسه كثيرا، نعني إمام الحرمين الجويني من أعيان المتكلمين في القرن الخامس الهجري.
يقول إمام الحرمين ما نصه: ذهب بعض أئمتنا إلى أن اليدين والعينين والوجه صفات زائدة للرب تعالى، والسبيل إلى إثباتها السمع دون قضية العقل، والذي يصح عندنا حمل اليدين على القدرة، وحمل العينين على البصر، وحمل الوجه على الوجود، ومن أثبت هذه الصفات السمعية وصار إلى أنها زائدة على ما دلت عليه دلالات العقول، استدل بقوله تعالى (سورة ص: 75) في توبيخ إبليس إذ امتنع عن السجود:
ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي
وقوله (سورة القمر: 14) متحدثا عن سفينة نوح عليه السلام:
تجري بأعيننا ، وقوله (سورة الرحمن: 27) متحدثا عن بقائه وحده بعد عدم العالم يوم القيامة:
ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام .
27
অজানা পৃষ্ঠা