============================================================
فما صنع لهم طعاما ولا قربه اليهم إلا امرأته ، وبلت تمرات من الليل فى تور من حجارة، فلما فرغ النبى الل{من الطعام ماشته (1) له فسقته إياه تتحفه بذلك وكانت امرأته خادمهم يومئذ وهى عروس . وقال جابر: خرج النبى وأنا معه، فدخل على امرأة من الآنصار فذبحت لهم شاة فأكل ، وآتنه بقناع من رطب فأكل منه ، ثم توضأ للظهر وصلى، ثم انصرف فأتته بعلالة من علالة الشاة فأكل ولم يتوضا، ثم صلى بنا العصر قلت : وما أكثر فوائد هذا الحديث . ففى الصحيح قالت الربيع(2) كنا نغزو مع النبى صلى الله عليه وسلم نسقى القوم ونخدمهم ، ونرد القتلى إلى المدينة، ونداوى الجرحى. وقالت أم عطية رضى الله عنها: غزوت مع النبى سبع غزوات ، أخلفهم فى رحالهم ، وأصنع لهم طعامهم ، وآداوى الجرحى وأقوم على المرضى . وفى حديث أس رضى الله عنه : كن يسقين الماء ويداوين الجرحى .
وقالت أسماء بنت أبى بكر الصديق امرأة الزبير بن العوام رضى الله عنه وهى أخت عائشة رضى اله عنها : كنت أعلف فرسه - تعنى فرس الزبير- وأستقى الماء، وأخرز غربه ، وأعجن، ولم أكن أحسن أخبز ، وكان يخبزه لى جارات من الانصار وكن نسوة صدق : وكنت أنقل النوى من أرض الزيير التى أقطعه النبى لله على رأسى وهى على ثلثى فرسخ من المدينة ، فجيت يوما والنوى على راسى فلقيت النبى لالة ومعه فر من الانصار ، فدعانى تم قال "إخ إخ" ليحملنى
خلفه ، فاستحيت أن أسير مع الرجال وذكرت الزير وغيرته ، فعرف النبى أنى استحيت ففى وترآنى، قالت : تم أعطانى النبى خادما فكفتنى سياسة الفرس موفى صحيح البخارى عن سهل رضى الله عنه انه قال : كانت فينا امرأة تأخذ (1) كذا فى نسخة دار الكتب وفى اصلنا: اتته له. وفى الأصل الآخر: مائته (بالثاء) (2) الريع (بضم الراء وكسر الياء) بنت معوذ الانصارية
পৃষ্ঠা ৫৪