ومثل هذه (الكلمات) قد وجدت كثيرا في الكتب [القديمة] ، وما كان أحد يتصور أو يعتقد في موسىأو في خلافه المنعوتين بهذه النعوت، أنهم آلهة بالذات، أو مساوون لله تعالى في الجوهر، مع أن الآيات الخارقة المفعولة على أيديهم كان لها الأولوية أن تعطيهم ماتدعونه لعيسى1؛ أعني: الألوهية بالذات.
وعدا ذلك 2 أن هذه النعوت أعني: لفظة البنوة لله، والولادة من الله، قد تسمت بها النصارى في تلك الأزمنة في الكتاب؛ لأنهم سموا أبناء الله، ومولودين من الله، والله أبوهم، حيث يقال في إنجيل متى: وأبوكم السماوي هو كامل3، وقوله: وليس لكم أجر عند أبيكم السماوي4، وكم بالحري أبوكم يعطي الخيرات5، وقوله: ومن دون إرادة أبيكم6، وإن أباكم واحد الذي هو في السماوات 7.
পৃষ্ঠা ৮০