وفي هذا الشهر لما ولي الإمام بلاد الضحي ومور وخرجت عن ولاية النقيب سعيد المجزبي فسح لبعض عسكره، واستبقى بعضهم عنده، وسكن في كمران محله، وولده باللحية لبعض الأعمال، وقد معه في النفس بعض انكسار.
وفي هذه الأيام طرد الحضارم الرسول الذي أرسله حسين بن حسن متوليا، وردوه راجعا ومن معه، وقيل: إنه قتل من أصحابه رجلان أو رجل، فلما كان كذلك قال الإمام: الصواب ولاية الشيخ علي الكثيري ، وكان يومئذ عنده [12/ب] فجهزه إليها، ونظر أن تعبها أكثر مما يأتي من مصلحتها.
وفي يوم الجمعة ثاني وعشرين شهر رجب حصل قران المريخ وزحل ببرج الحوت.
وفي هذه الأيام ترجح لرجل، وهو أبو مؤذن مسجد الأبهر بصنعاء، أصله من سيان سنحان أن وجأ بطنه بالسكين، وقد كان في عشر السبعين، وولده اسمه الفقيه صالح السياني، بعد أن كان أولا شرع بذبح نفسه بيده، وسببه أن زوجة ولده وولده ما زالوا يخاصمونه ويستثقلونه ويتمنون موته وهلاكه، لأجل بخلهم بنفقته، والقيام بحاله، فغضب المذكور على نفسه، فختم له بأشر خاتمة، نعوذ بالله من ذلك، وإلا فكان أرض الله واسعة، وأرزاقه شاملة، ولا بد من نصيب عند غيرهم وسواهم.
وفي هذه الأيام أمر الإمام بأنه لا يرجع من الدراهم إلا ما هو أحمر، فأما (المقصوص) فماض.
وفي هذه الأيام غزا الشيخ الجيد إلى أطراف بلاد دثينة ، فقتلوا نفرين من عسكر حسين بن الحسن.
পৃষ্ঠা ৩০৯