وفي هذه [13/أ]الأيام جاء خبر أن سيواجي رئيس الرازبوت ببلاد الهند من المجوس عضد بعض أقارب السلطان الهندي سلطان الإسلام، وغزا، الجميع بندر سرات فانتهبوه جميعا، وأظهروا الخلاف على سلطان الإسلام، وهذا البندر هو أقرب البنادر في سمك البحر إلى بنادر اليمن، المسافة مع صلاح الريح قدر عشرين يوما ما بينه وبين عدن، ومنه إلى محل سلطان الهند قدر شهريين برا.
وفي رمضان آخر الشتاء حصل مطر الربيع بأكثر اليمن.
وفي هذه الأيام جاء الخبر أن سيواجي اصطلح هو وسلطان الإسلام بالهند، وسكن خلافه، وأن الهند فيه خير كثير، وصلاح واسع ومطر غزير.
وفي هذه الأيام وقع في جهات البحرين في حدود البحر الفارسي فتنة، قيل: من الفرنج الهند خالفوا وانتهبوا البندر، وقيل: من جهة الفرنج انتهبوا أشياء في البحر قربة، ولعل الخبر الأول أصح.
وفي غرة شوال خرج جماعة حجاج من العجم من بندر كنج إلى المخا وأخبروا أن الفرنج يخشى منهم [13/ب] فإنهم مروا والعماني متحرز على أطراف بلاده منهم.
وفي هذه السنة تسلط مارد في بعض بيوت صنعاء يقال: بيت السيد أحمد التاجر ، وكان يؤذيهم ويحمل عليهم بعض مفاتيحهم ويردها قال: فطلبوا منه مرة طعاما من طعام الزلابيا. قال الراوي: فلم يشعروا إلا وهو بين أيديهم، فأكلوا منه.
وفي شهر الحجة سعرت أسواق مدينة صنعاء في المكاسير، ومن قبل لم يعرف تسعير الدولة بل بالتراضي، فحصل بسبب ذلك ركة مع الكسارين في البيع والشراء، بحيث ترك بعضهم ذلك الابتغاء، وغلق الحانوت ومضى، ومنهم من صبر على ما به من البلوى.
وفي حادي عشر القعدة كان تحويل السنة الرومية، فكان عند دخول الشمس أول درجة الحمل، والمريخ في الثور، وزحل بالحوت، والمشتري بالأسد،والشمس والزهرة وعطارد بالحمل، والجوزهر الذنب بآخر درجة من الميزان، ثم تدخل السنبلة.
পৃষ্ঠা ৩১০