نقباء، مع كل نقيب(1) عشرة غرفاء، مع كل عريف(2) عشرة قواد، مع كل قائد عشرة فرسان، ومع الرجالة كذلك، وبعضهم من يجعل عوض العريف زعيما. هذا ترتيب الأول.
وكذلك لما كثر جيش النبي عاللي رتب عليهم نقباء وعرفاء تكون مخاطبته معهم. وأما في زماننا هذا فإنه ترتيب حسن إذا استقر الحال على ما هو.
يذكر أن يكون الملك لجيشه أتابك أتم ما يكون في الشجاعة والكرم والمعرفة، والنباهة والشهامة والبسطة، والتجارب والدين والعفة، والمكنة في العدة والعدة، ثم من بعده مقدمي الاف، على كل ألف فارس مقدم كبير ومعه مقدمين مفاردة على كل خمسين فارس مقدم مفردي، ومع المفردي خمسة مقدمين دونه، مع كل مقدم عشرة فرسان، وعلى الكل نقيب كبير، وتحت يده نقباء رؤوس نوب، على الالاف، كل مقدم ألف معه نقيب ألف في خدمته، ومع النقيب نقباء صغار على كل خمسين فارس نقيب، فهذا اجمل واحوط ما يكون من الترتيب.
فينبغي للملك أن ينظر في حال جيشه وإزاحة أعذارهم، وأن يحملهم اتباع الشرع والانقياد للوازم الدين مع التزامه هو لذلك، فانه إن لم يكن محافظا على الشريعة لا يستقيم التزامه كما قيل:
«وكيف استواء، الظل والعود أعوج»
ففى التزامه لذلك التزامهم على الطاعات يحصل خير الدنيا والاخرة.
পৃষ্ঠা ১০৭