الباب السادس
في سيرته مع الأمراء وأركان مملكته
كانت ملوك الفرس تفضل الجند على سائر أصناف(1) الناس، ويحتجون لذلك بان الناس يبذلون منفعة جوارحهم أو حواسهم، والجند يبذلون نفوسهم ورؤوسهم ولا قرب(1) بين الحالتين. وكانت تجعل الناس على أربعة أقسام الجند أولها، ثم تقسم الجند على أربعة أقسام، على كل قسم امير يسمى ميرميران وكل امير معه اربعة يسمى كل واحد منهم أصفهبذ. ومع كل أصفهبذ أربعة مرازبة. ومع كل مرزبان اربعة سالارية. ومع كل سالأر عشرة أساورة وهم الفرسان المفردة، وخمسه من الرجال وتسمى البياذة . فاذا أراد الملك إنفاذ(2) امر خاطب بعض الأمراء، فسهل عليه وعلى من يخاطبه.
وكانت ملوك الروم ترتب ذلك عشرة عشرة، ويسمون كل واحد باسم من لغتهم، ومثاله في العربيه إن مع الملك عشرة أمراء، مع كل أمير عشرة
পৃষ্ঠা ১০৬