-88- ***
وتذكر بانتظار غروب الشمس، وإفاضة الخلق، انتظار أهل المحشر فصل القضاء، بشفاعة سيد الأنبياء عليه التحية والثناء. وروي أنه قيل ليونس بن عبيد (1)، وقد انصرف من عرفات: كيف كان الناس؟ فقال: لم أشك في الرحمة، لولا أني كنت معهم، يقول: لعلهم حرموا بسببي.
وقال بعض السلف: كنت بالمزدلفة (2) وأنا أحيي الليلة، فإذا بامرأة تصلي حتى الصباح ومعها شيخ، فسمعت وهو يقول: اللهم إنا جئنا من حيث تعلم مكاننا، وحججنا كما أمرتنا، ووقفنا كما دللتنا، وقد رأينا أهل الدنيا: إذا شاب المملوك في خدمتهم تذمموا أن يبيعوه، وقد شبنا في ملكك، فارحمنا بلطفك، وأعتقنا بجودك.
পৃষ্ঠা ৫৯