***
فهذا طريق العلماء الأبرار، والمشايخ الأخيار، في اجتنابهم من الآثام والأوزار، خوف المحاسبة في دار القرار، والمعاقبة بالنار في دار البوار.
وقيل: إن من أعظم الذنوب: أن يحضر عرفات، ويظن أن الله تعالي لم يغفر له، ذلك لأنه يأس من رحمته، وقنوط من مغفرته، وسوء ظن بربه في حالته.
وهذا لا ينافي كونه بين الخوف من غضبه، والرجاء في لطفه وكرمه، لأن المدار على خاتمة أمره، ويقينه في آخر عمره، فينبغي أن يداوم على الدعاء، ويواظب على ثبوت القدم في مقام الرجاء، ويواظب على كثرة الحمد والثناء في السراء والضراء، ويرضى بما قدر الله عليه في عالم القضاء، قائلا: اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، توفنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين، وأدخلنا الجنة آمنين، برحمتك يا أرحم الراحمين، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
أ.د. أحمد الحجي الكردي
خبير في الموسوعة الفقهية وعضو هيئة الفتوى
في دولة الكويت
পৃষ্ঠা ৬০